مضمون التدخل في اجتماع المجلس الإداري في دورته العاشرة بمراكش يوم 28 يناير 2011
السيد الوزير رئيس الدورة العاشرة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز
السادة أعضاء المجلس
السادة الحضور من مدعوين و ممثلي الصحافة و الإعلام
يشرفني أن أتناول الكلمة في هذا المجلس و اسمحوا لي في البداية بان أتقدم إليكم جميعا بتحية التقدير والاحترام مؤكدا على أهمية هذه الدورة بفعل ما يضمنه جدول أعمالها من نقط هامة : النظام الداخلي ، حصيلة 2010، برنامج العمل و الميزانية بالنسبة لسنة 2001 ...و بفعل الظروف التي تنعقد فيها .
1 - بخصوص الظروف فتناسب الموسم الدراسي الثاني بعد الأجرأة الفعلية للبرنامج الاستعجالي الذي تعبر عن رفضنا لبعض مضامينه في الوقت الذي ندعم المضامين الأخرى التي تتوخى إصلاح المنظومة التربوية .هذا الإصلاح كان يعيقه توفر الموارد المالية و القدرات التدبيرية و قد مكن البرنامج من رصد إمكانيات مالية هائلة، و يأتي هذا الاجتماع بعد إعفاء السيد مدير الأكاديمية السابق من مهامه و بالمناسبة فهذه الجهة هي جهة الإعفاءات بامتياز إذ مست هذه الإجراءات قطاعات عدة . و بخصوص قطاع التعليم هل يرجع الإعفاء إلى عدم التوفق في تنزيل و تصريف البرنامج الاستعجالي ؟ أم يتعلق يخر وقات و اختلالات شابت التدببر في ملف التعليم الذي يشكل الرهان الحقيقي لربح أي تحد تنموي باعتباره قطاعا اجتماعيا منتجا للرأسمال البشري أم أن هناك تأكيد على أن التدبير ليس مشكلا إداريا أو مراقباتيا بل هو سياسي ؟و بالمناسبة هناك نائب أعفي منذ7سنوات و بقي محروما من لعب دوره في التأطير التربوي .
2 – إن المصادقة على النظام الداخلي في هذه الدورة مسالة إيجابية جدا ، ومن شأن هذا الإجراء أن يساهم في تطوير أداء المجلس الإداري وتفعيل لجانه و أدواره.و المجلس الإداري لم يحدث للاستجابة لما هو تربوي محض فقط بل يتعدى ذلك لما هو اقتصادي و اجتماعي باعتباره ترسيخا للجهوية كخيار استراتيجي و لذلك لا بد من تقييم عمل المجالس الإدارية بعد مرور أكثر من عشر سنوات على إنشائها ، و لابد من إعادة النظر في القانون 07.00 في اتجاه توسيع المشاركة و إحداث توازن بين الأعضاء المنتخبين و بالصفة وهذا القانون أيضا مازال بتحدث عن المجموعة الحضرية في الوقت الذي تم القطع معها منذ سنين كما تجدر الإشارة إلى أن هناك أعضاء يتم استدعاؤهم من طرف السيد الوزير و آخرون يتم استدعاؤهم من طرف السيد مدير الأكاديمية .
3 – فبما يتعلق بالحصيلة الخاصة بسنة 2011
لا أحد باستطاعته أن يقنعنا بأن سير البرنامج الاستعجالي بالجهة على أحسن ما يرام ومن الممكن الوقوف عند كل قطب من الأقطاب و عند كل مشروع من المشاريع لكن الوقت لا يسمح ويمكن الوقوف عند مجموعة من الأمثلة و بالاعتماد على ذكاء الحضور يمكن تحديد المشروع المعني
- هناك ضعف كبير في الإنجاز و حتى الحضيض وهناك حديث عن نسبة الانجازية في الوقت الذي أعطيت فيه قيمة المتوقع ولم تعط قيمة الإنجازية و هذا موقف غير علمي .
- هل تم التعامل مع التعليم الأولي باعتباره مرحلة حاسمة في مسار تعلم الأطفال ؟ وهل ما تم القيام به يرقى إلى كونه مدخل حقيقي للنهوض بالمنظومة ؟ وهل تمت تعبئة الموارد المالية الكافية ؟ لا اعتقد .
- كيف الحديث عن توسيع العرض التربوي في ظل ما يشهده التعامل مع العقار في الجهة وفي ظل الاستثمار غير المعقلن للمؤسسات وكيف يتم تأهيل المؤسسات في غياب إشراك اللجان التقنية للجماعات المحلية و غياب إشراك مجالس التدبير بالمؤسسات التعليمية ؟
- كيف يمكن الحديث عن تطوير العدة البيداغوجية في ظل ضعف التكوين في بيداغوجيا الإدماج و في طل غياب المركز الجهوي للبحث التربوي وعدم توصل العديد من المؤسسات بالعتاد الديداكتيكي بل في طل غياب تحديد موقع مستودعات هذا العتاد و محتوياتها بل و مفاتيحها .
- بخصوص تحسين جودة الحياة المدرسية هل تم التعامل مع مشروع المؤسسة كعنصر أساسي لإطلاق دينامية جديدة بالمؤسسات التعليمية ؟ هل تم فعلا اعتبار مشروع المؤسسة كمقاربة شمولية ومتناسقة لمجموع أنشطة المؤسسة و كآلية للتفكير و المبادرة الجماعية ؟ و كم عدد المؤسسات التي بلورت مشروع المؤسسة على أرض الواقع ؟
- بخصوص الحكامة هل تم بالفعل ترشيد الموارد المالية و تم توفير الموارد البشرية الكفؤة للحكامة ؟ وكيف يمكن حل مشكل التعامل مع trésorier payeur .
- لا نتوفر على إحصائيات دقيقة للموارد البشرية بل أنها متضاربة فهل هناك إرادة للقطع مع الموظفين بدون وظيفة لكي لا أقول موظفين أشباح ؟
- ألا يعتبر الاكتضاض مؤشرا على وجود اختلال بين مستوى العرض المتمثل في المؤسسات التعليمية
و بين الطلب المتمثل في ارتفاع عدد المتمدرسين ؟
- مشكل السكنيات فمن العيب الحديث عن سكن محتل .
- إذا كان أحد الزملاء الذين سبقوني قد نوه بفتح الحوار فإني أعبر عن اسفي الشديد على غياب الحوار الحقيقي مركزيا و جهويا و إقليميا
4- بعض الاقتراحات
- ضرورة إرساء أجهزة للبرنامج و المشاريع وفق الكفاءة و الشفافية مع التحفيز
- العمل على توضيح العلاقة بين المسؤولية في البرنامج وبين المسؤولية في الأقسام و المصالح
و المكاتب .
- تفعيل التنسيق بين المنسق الجهوي ومنسقي الأقطاب و منسقي المشاريع .
- مواكبة صرف الميزانيات من طرف المسؤولين عن الأقطاب و المشاريع .
- وضع الإمكانيات الضرورية للعمل.
- ضبط تفويت الاعتمادات .
- الاهتمام بالأطر تفعيلا لشعار اليوم العالمي للمدرس " إعادة البناء تمر عبر المدرسين "
- حل مشكل trésorier payeur
- ضبط الموارد البشرية و تدبيرها بناء على معايير واضحة و شفافة
- حل مشكل السكنيات بشكل نهائي
- إجراء حوار حقيقي وطني و جهوي و إقليمي
5- خلاصة
أمام غياب معطيات دقيقة حول الحصيلة و نظرا لعدم انتهاء لجن الافتحاص من عملها في الأكاديمية و في ظل وجود سوء تدبير مالي ، و نظرا لأن برنامج العمل و مشروع ميزانية 2011 تم بناؤه بناء على معطيات غير دقيقة وعملية الافتحاص لم تتم بعد من الصعب التعامل بشكل إيجابي مع هذا البرنامج ومشروع الميزانية .
و في الأخير أرجع إلى 3 كلمات من لغتنا العربية
- إرادة / إدارة : لابد للإدارة من إرادة وغياب الإرادة لا يمكن إحداث تقدم في المنظومة التربوية
- ألم / الم : نعيش ألما فطيعا في هذه الجهة كيف أن نعمل بشكل جماعي لإعادة ترتيب حروف كلمة ألم
لتصير ألم .
- محنة / محنة : كيف يمكن العمل على تحويل المحنة التي نعيشها في الجهة إلى منحة نهديها لنساء و رجال التعليم و لكافة المواطنين بالجهة
و شكرا